من يستطيع أن يتلقى لقاح فايزر-بيونتك المضاد لكوفيد-19؟

من يستطيع أن يتلقى لقاح فايزر-بيونتك المضاد لكوفيد-19؟

المصدر: منظمة الصحة العالمية 8 كانون الثاني/يناير 2021

أصدر فريق الخبراء الاستشاري الاستراتيجي المعني بالتمنيع التابع للمنظمة توصيات سياساتية بشأن بدء استعمال أول لقاح لكوفيد-19 تقرّه المنظمة بموجب بروتوكول الاستعمال في حالات الطوارئ، وهو لقاح فايزر-بيونتك

وفقاً لفريق الخبراء الاستراتيجي، فإن لقاح فايزر-بيونتك المضاد لكوفيد-19 بتقنية مرسال الرنا هو لقاح مأمون وفعال. غير أن هناك فئات معينة لا يوصى بتطعيمها، إما بسبب موانع الاستعمال أو شح الإمدادات أو محدودية البيانات. وتشمل هذه الفئات حالياً الأشخاص الذين سبق أن عانوا من حالات تحسس شديدة ومعظم الحوامل والمسافرين الدوليين الذين لا يندرجون ضمن الفئات ذات الأولوية والأطفال الذين تقل أعمارهم عن 16 عاماً.

وتتمثل الأولوية حالياً في تطعيم العاملين الصحيين المعرّضين بشدة لخطر العدوى، ويليهم كبار السن، قبل تمنيع بقية السكان.

الأشخاص المصابون بالأرجية (الحساسية)

ينبغي ألا يتلقى اللقاح الأشخاص الذين سبق أن ظهرت لديهم تفاعلات أرجية وخيمة لأي مكوّن من مكوناته.

الحوامل والمرضعات

النساء الحوامل معرّضات لخطر الإصابة بالمضاعفات الوخيمة لمرض كوفيد-19 أكثر من غيرهن، ويرتبط مرض كوفيد-19 بارتفاع مخاطر الولادة المبتسرة.

غير أن المنظمة لا توصي بتطعيم النساء الحوامل في هذه المرحلة، نظراً لعدم كفاية البيانات بهذا الشأن.

وإذا كانت امرأة حامل تواجه خطر تعرّض لا يمكن تفاديه (كأن تكون عاملة صحية مثلاً)، فيمكن النظر في تطعيمها بالتشاور مع مقدم الرعاية الصحية.

وإذا كانت الأم المرضعة من فئة يوصى بتطعيمها (العاملات الصحيات مثلا)، فبإمكانها تلقي التطعيم. ولا توصي المنظمة بوقف الرضاعة بعد التطعيم.

الأطفال

لم يُختبر اللقاح على الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 16 عاماً.

لذلك، لا توصي المنظمة في الوقت الحالي بتطعيم الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 16 عاماً، حتى لو كانوا من بين الفئات الأكثر عرضة لخطر العدوى.

الأشخاص المصابون بحالات طبية معروفة

ثبت أن استعمال اللقاح مأمون وفعال لدى الأشخاص المصابين بأمراض مختلفة ترتبط بتزايد مخاطر الإصابة بأعراض وخيمة.

ويشمل ذلك فرط ضغط الدم والسكري والربو والأمراض الرئوية وأمراض الكبد والكلى، بالإضافة إلى الحالات المزمنة المستقرة والخاضعة للمراقبة.

ويتعين إجراء المزيد من الدراسات بشأن آثار اللقاح على الأشخاص منقوصي المناعة. وتشير التوصية المبدئية إلى إمكانية تطعيم الأشخاص منقوصي المناعة الذين ينتمون إلى فئة يوصى بتطعيمها، ولكن ليس قبل تقديم المعلومات والمشورة لهم بهذا الشأن، عند الإمكان.

والأشخاص المتعايشون مع فيروس العوز المناعي البشري معرّضون بشكل أكبر لخطر الإصابة بالمضاعفات الوخيمة لمرض كوفيد-19. ولم تتح التجارب السريرية سوى بيانات محدودة بشأن مأمونية اللقاحات لدى الأشخاص المصابين بفيروس العوز المناعي البشري الخاضعين لمراقبة طبية جيدة. وينبغي إحاطة من يتلقى اللقاحات منهم بما يتوفر من بيانات وتقديم المشورة لهم بهذا الشأن، قدر الإمكان.

الأشخاص المصابون أو الذين أصيبوا سابقاً بكوفيد-19

يمكن تطعيم الأشخاص الذين سبق أن أصيبوا بكوفيد-19 في الماضي.

غير أنه نظراً لمحدودية إمدادات اللقاح، فقد يرغب هؤلاء الأشخاص في إرجاء تلقي التطعيم لمدة تصل إلى 6 أشهر بعد إصابتهم بعدوى فيروس كورونا-سارس-2. ويمكن تعديل هذه الفترة الزمنية كلما توافر المزيد من البيانات بشأن مدة المناعة المكتسبة بعد الإصابة بالعدوى.

ولا يوصى بإجراء اختبار الكشف عن العدوى السابقة لأغراض اتخاذ القرارات بشأن التطعيم.

المسافرون

لا تؤيد المنظمة في الوقت الراهن مطالبة المسافرين الدوليين بتقديم إثبات على تلقي التطعيم ضد كوفيد-19 كشرط للسماح لهم بمغادرة أو دخول بلد ما أو السفر على الصعيد الدولي. انظر الإرشادات المبدئية للمنظمة بشأن السفر الدولي أثناء جائحة كوفيد-19.

الجرعة

يبدأ الأثر الواقي في التكوّن بعد 12 يوماً من تلقي الجرعة الأولى، غير أن اكتساب حماية كاملة يتطلب تلقي جرعتين من اللقاح، وتوصي المنظمة بأن تتراوح الفترة الفاصلة بين الجرعتين من 21 إلى 28 يوماً. ويلزم إجراء المزيد من البحث لفهم الحماية الأطول أمداً التي قد تتكوّن بعد تلقي جرعة واحدة فقط من الفيروس.

اللقاحات وحدها لن تقضي على كوفيد-19

صحيح أن اللقاحات المأمونة والفعالة ستغيّر قواعد اللعبة، ولكن علينا في المستقبل المنظور أن نواصل ارتداء الكمامات وأن نحافظ على التباعد الجسدي وتجنب الحشود وتطبيق التدابير الصحية الأخرى. فتلقي اللقاح لا يعني أن بمقدورنا التخلي عن الحذر وتعريض أنفسنا والآخرين للخطر، لا سيما أن مدى الحماية التي توفرها اللقاحات ما زال غير واضح، ليس ضد المرض فقط وإنما ضد احتمالات العدوى والانتقال أيضاً.

ماذا عن اللقاحات الأخرى التي يجري تطويرها لمكافحة كوفيد-19

لا تصدر المنظمة عادةً توصيات محددة، وإنما توصية واحدة تشمل جميع اللقاحات التي تستهدف مرضاً معيناً، ما لم تستدع البيّنات اتخاذ نهج مغاير.

ونظراً إلى المجموعة الكبيرة من لقاحات كوفيد-19 القائمة على تكنولوجيات شديدة التنوع، فإن المنظمة تعكف على دراسة اللقاحات كلما تم ترخيصها من قبل سلطات تنظيمية وطنية عالية الكفاءة واللقاحات التي تتوفر منها إمدادات كبيرة لتلبية احتياجات العديد من البلدان.

ولا تفضّل المنظمة منتجاً معيناً، وترى أن توافر مجموعة متنوعة من المنتجات، بما في ذلك تنوّع خصائصها المحددة ومتطلبات تجهيزها، يسمح للبلدان باختيار المنتجات الأنسب لظروفها الخاصة.

ومن المتوقع أن يجري فريق الخبراء الاستراتيجي الاستشاري المعني بالتمنيع (SAGE) لدى المنظمة استعراضاً للقاحات في الأشهر القادمة.

اخلاء مسؤولية! هذا المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي جامعة الرازي