رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، يؤكد في افتتاح مؤتمر الاتجاهات الحديثة في صناعة تقنية المعلومات باليمن أن الاقتصاد المعرفي والرقمي قد يتحولان إلى ثروة كبيرة وهي من تصنع المعجزات في حال ما اُتيحت لهم الفرصة وتوفرت لهم الإمكانيات الضرورية.أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، في افتتاح مؤتمر الاتجاهات الحديثة في صناعة تقنية المعلومات باليمن أن الاقتصاد المعرفي والرقمي قد يتحولان إلى ثروة كبيرة من طاقات الشباب اليمني وهي من تصنع المعجزات الكبيرة في حال ما اُتيحت لهم الفرصة وتوفرت لهم الإمكانيات الضرورية.ولفت إلى أن هناك جينات تحفز الانسان اليمني الذي قاوم العدوان والحصار على مدى سبع سنوات واستطاع إنتاج أعمال علمية وبحثية قيمة في جميع الجامعات اليمنية.وأشار إلى أهمية الحراك العلمي والبحثي واستنهاض هذا الجانب بصورة مستمرة في جميع الجامعات وتعزيز التنافس الإيجابي والواسع في هذا المجال بما يخدم ويعالج مختلف القضايا الاقتصادية والتنموية والاجتماعية.كما أكد الدكتور بن حبتور أن الحكومة بمختلف جهاتها المعنية وذات العلاقة معنية بتسهيل العمل البحثي في الاقتصاد الرقمي وتخفيض الكلف وتنظيم الجوانب القانونية لهذا الجانب الحيوي .. لافتاً إلى المخطوطة التي عرضتها الدكتورة اليمنية مناهل ثابت، مؤخراً في معرض أكسبو، التي تعود لشخص يمني من ذمار كتبها منذ 300 عام، عن المنهج اللوغارتيمي والتي استطاع من خلالها اختزال مجموعة معارف تصبح جذر هذا الحاسوب الذي يتعامل العالم معه اليوم.وقال" الكثير يجهل ذلك لأن كتبنا لم تحقق وبعضها سرقت، كما أن بعض الأبحاث يتم مصادرتها أو تم شرائها لتحويلها وكأنها كتبت في دول الجوار، التي أخذت مخطوطاتها وحتى الخط المسند نسبوه إليهم وكأن حضارات سبأ وحمير ومعين قامت في الدوحة أو أبو ظبي وغيرهما من الدول الناهبة للإرث التاريخي اليمني".وأضاف" إن اليمن ليس ظاهرة طارئة في التاريخ، بل هو جزء مكون من ثقافة إنسانية عالمية ودينية إسلامية كبيرة، وستواكب تقنية العصر لتكون مكون أصيل فيها".واعتبر رئيس الوزراء، المؤتمر العلمي خاتمة حميدة للمؤتمرات العلمية التي رُصعت بها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي نشاطها طيلة عام كامل من الجهد والعمل المثابر بقيادة الوزير حارب وأبدعت في تنظيم وتوجيه الباحثين والجامعات اليمنية بتوجيه هذه المؤتمرات.وتطرق إلى أهمية التراكم العلمي المبني على العمل البحثي، للحركة البحثية العلمية على مستوى الوطن وكذا في استنهاض طاقات الأساتذة في الجامعات والأقسام العلمية إلى جانب إبراز قدرة الجامعات وباحثيها على التنافس الواسع على مستوى العالم عبر الاستفادة في هذا الجانب من الانترنت.ولفت الدكتور بن حبتور إلى أهمية التوجه للشرق، خاصة الصين التي لديها فضاءات واسعة من التعاون والعمل المشترك والتي أصبحت منافسة قوية للولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا في إنتاج المعرفة في الاقتصاد الرقمي المعرفي.وقال" نشكر كل الجامعات التي عملت وتعمل في ظروف استثنائية صعبة ومعقدة ونخص بالشكر والتقدير جامعة الرازي التي زرت فيها ثلاث فعاليات علمية في عام واحد، كما نحيي أساتذة الجامعات والباحثين الذين ينجزون أعمالاً قيمة ولم يستسلموا للظرف القاهر الذي يمرون به".وأضاف "يحسب للتعليم تواصله وحضوره وحله لمشكلة التأهيل الداخلي بكفاءة عالية حينما أغلقت علينا دول العدوان وبتواطؤ من مرتزقتها كل المنافذ مع الخارج مع تعاملهم بعقلية قروية مقيته ليس لها علاقة بالعمل الوطني الإنساني والأخلاقي".وبين رئيس الوزراء، أن اليمن باتجاهاته الأربعة مؤمن بقضية الوحدة الوطنية والوحدة اليمنية وبالتآخي حتى في زمن التمزق كان هناك تعايش وتواصل واحترام لخصوصية الآخر.