معلومات طبية خاطئة حول الوقاية من فيروس كورونا المستجد

معلومات طبية خاطئة حول الوقاية من فيروس كورونا المستجد

هناك مجموعة من المعلومات الطبية المتداولة الخاطئة حول الوقاية من فيروس كورونا المستجد، ولذلك يجب التأكد من صحة هذه المعلومات.

خلال الفترة الماضية، سمعنا الكثير من المعلومات الطبية والصحية حول طرق الوقاية من فيروس كورونا المستجد، ولكن هناك بعض المعلومات الخاطئة التي يجب عدم تصديقها أثناء تطبيق إجراءات الحماية من الإصابة بالفيروس.

إليك أبرز هذه المعلومات الخاطئة والحقائق الصحيحة الخاصة بها:

1- فيتامين سي والزنك يمنعان الإصابة بالفيروس

على الرغم من أن تناول أطعمة غنية بفيتامين سي والزنك تساعد في تعزيز صحة الجهاز المناعي، ولكنها لن تمنع الإصابة بالفيروس في حالة انتقال العدوى إلى الجسم.

ولذلك يجب اتباع السبل الوقائية الأخرى إلى جانب تناول الأطعمة الغنية بفيتامين سي والزنك، مثل غسل اليدين باستمرار وتجنب مغادرة المنزل في الفترة التي تنتشر بها العدوى.

يجدر بالذكر أن هناك تجارب سريرية يجريها الطبيب ZhiYong Peng من قسم طب الرعاية الحرجة في مستشفى Zhongnan بجامعة ووهان Wuhan لاختبار فعالية استخدام فيتامين C لعلاج عدوى الجهاز التنفسي الحادة (SARI) المرتبطة بفيروس كورونا المستجد.

وذكرت الدراسة أن فيتامين ج هو أحد مضادات الأكسدة التي قد تساعد في منع تلف الرئة الناجم عن السيتوكينات، وهي عبارة عن بروتينات صغيرة تفرزها الخلايا، والتي تحفز الالتهاب وتستجيب للعدوى.

كما أصدرت جمعية شنغهاي الطبية بيانًا إجماعيًا للخبراء حول العلاج الشامل لـ COVID-19، حيث يؤيدون استخدام جرعة عالية من فيتامين سي لعلاج المرض، وذلك بعد إجراء تجارب سريرية.

وبشكل عام، يعتبر فيتامين سي امنًا على الصحة، ولكن في حالة إستخدام جرعات كبيرة منه، فقد يسبب اضطراب المعدة والإسهال.

2- تعريض الجسم للحرارة يمنع عدوى فيروس كورونا المستجد

من المعلومات التي انتشرت مؤخراً هي إمكانية الوقاية من العدوى الفيروسية من خلال تعريض الجسم للحرارة المرتفعة.

ولكن في الحقيقة، لا يمكن للحرارة أن تمنع العدوى الفيروسية، بل قد يتسبب هذا الإجراء في مشاكل صحية عديدة، حيث يعتمد البعض على مجفف الشعر أو الماء الساخن لتطبيقه، وهو ما يؤدي إلى أضرار صحية.

وبشكل عام، لم يتم التأكد حتى الان من أن فيروس كورونا المستجد يمكن أن يختفي بسبب العوامل الجوية الحارة مثل بعض أنواع الفيروسات الأخرى.

3- كمامة الوجه الجراحية تحمي من الإصابة بالفيروس

انتشرت هذه المعلومة بشكل كبير، مما جعل بعض الأشخاص يتصورون أن الكمامة الجراحية تحميهم بشكل تام من انتقال العدوى إليهم.

ولكن في الحقيقة، لا تقوم الكمامة الجراحية بهذا الإجراء، فهي مصممة خصيصًا لمنع انتقال الرذاذ من سعال أو عطس شخص اخر. أما الكمامات المتخصصة مثل كمامة N95 فيمكن أن تمنع انتقال الفيروسات إلى الأنف.

والأفضل هو تجنب التواجد في أماكن مزدحمة والإلتزام بالتعليمات التي توجهها الحكومات خلال فترة تفشي المرض.

كما يفضل أن يتم استخدام الكمامات من قبل الأشخاص الذين يعانون من أعراض مختلفة أو الذين يعملون أو يتعاملون مع المرضى.

4- تجنب الإيبوبروفين عند الإصابة بالفيروس التاجي

لا تزال الأبحاث قائمة حول إمكانية استخدام الأدوية المضادة للالتهابات مثل الإيبوبروفين أو الكورتيزون أثناء الإصابة بالحمى خلال هذه الفترة التي تتفشى فيها الإصابة، لأن هذه الأدوية قد تسبب تفاقم العدوى، واللجوء إلى الباراسيتامول بدلاً من هذه الأدوية.

وحتى الان لا توجد أي دلائل علمية كافة لدى كل من وكالة الأدوية الأوروبية وإدارة الأغذية والعقاقير حول تسبب الإيبوبروفين أو الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية في زيادة فرص الإصابة بعدوى الفيروس التاجي، ولا تزال منظمة الصحة العالمية تجري تقصيها حول هذه المعلومة.

5- شطف الأنف والحلق بالمحلول الملحي يقي من فيروس كورونا المستجد

يساعد شطف الأنف وغرغرة الحلق بالماء والملح في الشعور بتحسن في حالة الإصابة بنزلة البرد الشائعة والتهابات الحلق الناتجة عن الفيروسات والبكتيريا المنتشرة، ولكنه لن يقي من الإصابة بالفيروس التاجي.

ولذلك لا يجب القيام بهذا الأمر إلا للضرورة ووفقاً لإرشادات الطبيب، حيث أن الإكثار من استخدام المحلول الملحي يمكن أن يسبب أضرار نتيجة قيامه بطرد مكونات الجهاز المناعي الفطرية.

6- الثوم يحمي من الإصابة بفيروس كورونا المستجد

من المعروف عن الثوم خصائصه الفعالة في تعزيز الصحة وتحسين وظائف الجهاز المناعي، ولكن هذا لا يمنع الإصابة بفيروس كورونا المستجد في حالة انتقال العدوى إلى الجسم.

وينطبق ذلك أيضاً على مختلف أنواع الأعشاب، حيث يمكن أن تلعب دوراً في تدعيم وتقوية المناعة، ولكنها لن تحول دون الإصابة بهذا الفيروس طالما لم يتخذ الشخص الإجراءات الوقائية الموصى بها.

7- شرب الماء كل 15 دقيقة يقي من الإصابة بفيروس كورونا المستجد

تشارك العديد من الأشخاص منشوراً على مواقع التواصل الإجتماعي، والتي تنص على ضرورة شرب الماء كل 15 دقيقة، حيث أن ذلك يساعد في القضاء على الفيروس التاجي حتى وإن دخل في الفم.

وتفسير ذلك هو أن الماء يتدفق إلى المعدة ويصحب معه الفيروس، وبالتالي لن يتمكن الفيروس من البقاء على قيد الحياة بسبب حمض المعدة.

وأكد أصحاب هذا المنشور أنه في حالة عدم شرب الماء بكثرة، سوف يتمكن الفيروس التاجي من الدخول في مجرى التنفس، ومنه إلى الرئتين.

وعلى الرغم من فوائد الماء في ترطيب الجسم، ولكنه لن يمنع حدوث الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وذلك وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.

المراجع:

مقال من قبل ياسمين ياسين - الاثنين ، 30 مارس 2020


آخر تعديل - الخميس ، 2 أبريل 2020

https://www.webteb.com/

اخلاء مسؤولية! هذا المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي جامعة الرازي