جامعة الرازي تطلق مشروع المحكمة الافتراضية كاداة تعليمية حديثة ونقلة نوعية في تعزيز التعليم القانوني . السبت 23 نوفمبر 2024
اطلقت جامعة الرازي اليوم مشروع محاكاة محكمة افتراضية كاداة تعليمية حديثة ونقلة نوعية تسهم في تعزيز التعليم القانوني وتطوير مهارات طلاب قسم القانون بحضور نائب رئيس الجامعة د عبد الوهاب الكحلاني ود احمد الحجوري رئيس قسم الشريعة والقانون والمستشار القانوني للجامعة وعدد من القضاة و اعضاء هيئة التدريس وطلاب القسم. وفي مستهل افتتاح مشروع محاكاة المحكمة الافتراضية القى رئيس الجامعة كلمة اوضح فيها ان المحكمة الافتراضية تعد ابرز الأدوات التعليمية الحديثة التي تسهم في ردم الفجوة بين الجانب النظري والعملي لدراسة القانون. فهي توفر بيئة محاكاة واقعية لعمل المحاكم، حيث يمكن للطلاب تطبيق القواعد القانونية التي يتعلمونها داخل قاعات الدراسة في سيناريوهات عملية تحاكي الواقعواشار الى اهمية قسم الشريعة والقانون ومخرجاته في المجتمع في التعاطي مع ما ينشأ من اشكالات واختلافات ونزاعات بين المواطنين. واعتبر ان ساحة المحكمة تعد احدي الساحات المقدسة لكونها تضطلع بمسؤوليتها لارساء دعائم العدل باعتباره سنة الله واحد اسمائه الحسنى. واشار الى ان المسؤولية في ساحة العدل تعد تضامنية بين العديد من الاطراف وفي مقدمتهم القاضي ورئيس المحكمة والمدعي العام و النيابة والمحامي . واوضح ان تلك العلاقة التكاملية هدفها سامي ونبيل وواضح وهي اقامة العدل واعتبر ان اية خروج عن المهنية او المحاباة او الانحياز الشخصي او التفاف للفوز او حسم القضية دون وجه حق يعد مخالف لمدونة سلوك القضاء واعتبر ان القاضي الذي يحمل الضمير ويتحلى بالعدل وروح القانون ويواكب متغيرات العصر ويراعي ظروف الزمان والمكان يعد بوصلة لتحريك الاطراف في الاتجاه الصحيح والاتجاه الحقيقي للعدل. واضاف بان القاضي الحقيقي هو قاضي الانسان قبل ان يكون قاضي النصوصواشاد في كلمته بدور القضاء ووزارة العدل وتقدير منتسبيه واعتبر الجامعة احدى الروافد التي تعين الشكل العدلي في المجتمعوتطرق في كلمته الى اهمية مهنة المحاماة وضرورة وان يكون المحامي ذكيا وبصيرا ومحتاطا لاسيما في ظل الاجراءات الجديدة التي اصدرت موخرا المتعلقة بمساءلة المحامي وسحب ترخيصه في حال دلس على القضاء وفي ختام كلمته دعى رئيس الجامعة الى ان تكون المحكمة الى حد كبير واقعية اكثر منها افتراضية وان تراعي مايدور من ملابسات واحداث واجراءات قانونية شكليه قبل ان تكون موضوعية. كما دعى الى ان تكون تفاصيل المحاكاة بما يخدم العملية الفعلية في القضاء وتسهم في تشجيع الطالب وكسر الحاجز لديه وامتلاكهم المهارات الذهنية والمعرفية وقواعد العمل واجراءات التعامل داخل المحكمة وعبر عن تمنياته للمحكمة الافتراضية بالنجاح والخروج بنتائج ايجابية تحقق الاهداف المرجوة منها.من جانبه القى رئيس القسم د احمد الحجوري كلمة تطرق فيها الى مفهوم المحكمة الافتراضية باعتبارها أداة تعليمية حديثة تهدف إلى تقديم تجربة عملية تحاكي عمل المحاكم الحقيقية، في بيئة آمنة وموجهة داخل الجامعة. واشار الى ان تسميتها بـ "الافتراضية" كونها تتيح محاكاة الواقع باستخدام تقنيات التعليم التجريبي أو باستخدام التكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي، دون الحاجة إلى الدخول إلى المحاكم الواقعية.واشار في كلمته الى أهمية المحكمة الافتراضية في تنمية المهارات العملية من خلال تنمية مهاراتهم في المرافعات، وصياغة المذكرات القانونية، والتفاوض، والتحليل القانوني.و تعزيز الثقة بالنفس كونها تمكن الطلاب من مواجهة المواقف العملية بثقة وإعدادهم بشكل أفضل لسوق العمل وتعميق الفهم النظري باعتبارها توفر وسيلة لفهم أعمق للمفاهيم القانونية عبر تطبيقها في سياقات عملية ومحاكاة الواقع المهني من خلال التعرف على طبيعة العمل داخل المحاكم وآليات سير الإجراءات القانونية.واضاف بان المحكمة الافتراضية يمكن لها ان تسهم في ربط التعليم النظري بالتطبيق العملي. ومساعدة الطلاب على فهم الجوانب النظرية للقانون من خلال تطبيقها عمليًا في قضايا وهمية مشابهة للواقع وتعزيز مهارات الطلاب العملية من خلال اتاحة الفرصة للطلاب للتدرب على مهارات مثل المرافعة أمام هيئة قضائية.وصياغة المذكرات القانونية واللوائح. وتحليل الأدلة القانونية.واتخاذ القرارات القانونية المناسبة. و تهيئة الطلاب لسوق العمل لكونها تزود الطلاب بتجربة عملية قريبة من العمل في المجال القانوني، مما يرفع من جاهزيتهم للالتحاق بالمؤسسات القضائية والمكاتب القانونية بعد التخرج. و توفير بيئة آمنة للتعلم من خلال منح الطلاب فرصة للتدريب على الأخطاء وتصحيحها دون عواقب قانونية، مما يعزز ثقتهم بأنفسهم ويتيح لهم التعلم من التجربة.واشار في كلمته بان المحكمة الافتراضية تعمل على تشجيع العمل الجماعي من خلال تعاون الطلاب في فرق للدفاع أو الادعاء أو التحكيم، مما يُكسبهم مهارات العمل الجماعي.وتعميق الفهم للإجراءات القانونية: باعتبارها تُساعد الطلاب على فهم الخطوات الدقيقة للإجراءات القضائية بدءًا من رفع الدعوى وحتى إصدار الحكم. و التفاعل مع القضاياالواقعية ومحاكاة قضايا قانونية متنوعة تتعلق بمجالات مثل القانون الجنائي، القانون المدني، والقانون التجاري، مما يوسع مدارك الطلاب.واوضح رئيس القسم بان المحكمة الافتراضية ليست مجرد أداة تعليمية، بل هي منصة تدريبية شاملة تجمع بين الجانب النظري والعملي، وتعزز من كفاءة الطلاب ومهنيتهم، مما يجعلها ركيزة أساسية في إعداد جيل قانوني مؤهل لمواجهة تحديات المستقبل بثقة واحترافية.واكد في كلمته الى ان المحكمة الافتراضية ستصبح ركيزة أساسية في إعداد جيل من القانونيين المتميزين القادرين على خدمة مجتمعهم بكفاءة ومهنية.وعبر في ختام كلمته عن الشكر لكل من ساهم في إنجاح هذا المشروع الرائد، من أعضاء الهيئة التدريسية والإداريين والطلاب الذين كان لهم دور في بلورة هذه الفكرة وتحقيقها.وتطلع الى أن يكون هذا المشروع منارة علمية مشرقة تضيء طريق طلابنا نحو التميز والريادة.