شارك رئيس مجلس امناء جامعة الرازي د طارق علي النهمي في اعمال المؤتمر العلمي الاول للعام 2021م والذي تنظمه جامعة الحديدة حول الأطماع الاستعمارية في السواحل الغربية اليمنية، تحت شعار "اليمن أسطورة الصمود والتحدي ومقبرة للغزاة والمحتلين".
ويناقش المؤتمر على مدى ثلاثة
أيام بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بمشاركة عدد من
الباحثين اليمنيين، محاور حول الأهمية الإستراتيجية والتاريخية للسواحل
الغربية اليمنية وأطماع وأساليب الغزاة والمحتلين فيها ودور أبناء اليمن في
مقاومة الأطماع الاستعمارية على السواحل الغربية اليمنية وتأريخ مدينة
الحديدة في الصمود والتحدي.
وفي افتتاح المؤتمر أوضح نائب وزير التعليم
العالي والبحث العلمي أن انعقاد المؤتمر الذي يتزامن مع اليوم الوطني
للصمود، يمثل خطوة مهمة في مسيرة الصمود في وجه العدوان.
وأشار إلى أن أهمية المؤتمر تكمن في تسليط الضوء على أطماع الاستعمار في السيطرة على السواحل الغربية، لما لها من أهمية إستراتيجية على مستوى العالم، ما يتوجب إعادة النظر تجاه التحديات المستقبلية الرامية احتلالها.
ولفت إلى الأهمية الاقتصادية والإستراتيجية للجزر اليمنية المنتشرة على المياه الإقليمية اليمنية، والتي تضم أكثر من 216 جزيرة تحتوي على ثروات متنوعة، ما جعلها محط أنظار دول الاحتلال.
وثمن مواقف أبناء المحافظات المحتلة في رفض قوى الاحتلال بعدما تكشفت لهم النوايا الحقيقية للعدوان والمؤامرات التي تستهدف الوطن ونهب ثرواته وخيراته .. مشيداً بجهود جامعة الحديدة واهتمامها بالتطوير والبحث العلمي رغم الظروف التي تمر بها المحافظة.
فيما أشار القائم بأعمال محافظ الحديدة محمد عياش قحيم إلى أهمية المؤتمر الذي يهدف لتوجيه الأنظار إلى الأخطار التي تواجه الوطن وسواحله الطويلة.
وذكر أن التطورات العلمية والبحثية التي تشهدها جامعة الحديدة تضاف إلى قائمة الانتصارات التي تتحقق للوطن .. مثمناً جهود جامعة الحديدة في مواصلة مشوارها العلمي رغم خروج 80 في المائة من كلياتها عن الخدمة نتيجة استهدافها من قبل قوى العدوان والمرتزقة.
وخلال
افتتاح المؤتمر بحضور مستشار وزارة التعليم العالي والبحث العلمي د محمد
ضيف الله ووكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لقطاع الدراسات العليا
والبحث العلمي
الدكتور صادق الشراجي ووكلاء المحافظة أحمد البشري وعبد
الجبار أحمد محمد وعلي قشر ومحمد حليصي وعلي الكباري والمدير العام
التنفيذي لمركز تقنية المعلومات ومشاركة عدد من رؤساء الجامعات الحكومية
والاهلية واكثر من 60 باحثا
أوضح رئيس جامعة الحديدة الدكتور
محمد الأهدل أن انعقاد المؤتمر يهدف لإبراز دور أبناء اليمن في مقارعة قوى
الاحتلال عبر العصور. وكشف البعد التاريخي للاطماع الاستعمارية التقليدية
والمعاصرة تجاه اليمن
تنمية الوعي المجتمعي اليمني بمخاطر الاطماع الاستعمارية
استشراف التحديات المستقبلية المتعلقة بالسواحل اليمنية واستراتيجيات مواجهتها.
وأشار إلى أن المؤتمر يأتي في إطار الإسهام في بناء القدرات العلمية والبحثية التي تتبناها الجامعة في المجالات العلمية باعتبارها من أهم أولويات وتوجهات الجامعة التي تسير عليها ضمن الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة.
واستعرض الدكتور الأهدل جرائم قوى العدوان والتي تسببت في سقوط العديد من الشهداء والجرحى من كوادر الجامعة وما رافق ذلك الاستهداف من تدمير شبه كلي للبنية التحتية والمرافق التابعة لكليات الجامعة.
وبين أن مساعي وجهود الجميع وفي المقدمة قيادة السلطة المحلية كان لها الأثر الإيجابي في إستعادة الجامعة لدورها في مواصلة العملية التعليمية.
ولفت رئيس جامعة الحديدة إلى أن انعقاد المؤتمر دليل على ما تحقق للجامعة من انتصار علمي على قوى العدوان وأدواته التي لن تثنيها عن مواصلة مسيرتها العلمية رغم استمرار العدوان والحصار .. مبيناً أن انعقاد المؤتمر يعكس مناخا ملائما للبحث العلمي ونقطة تحول مهمة على مستوى الجامعات اليمنية.